ذا هيل: الديمقراطيون يسعون لإغلاق معتقل غوانتانامو ومعارضة من الجمهوريين
ذا هيل: الديمقراطيون يسعون لإغلاق معتقل غوانتانامو ومعارضة من الجمهوريين
أفادت صحيفة ذا هيل الأمريكية، بأن الديمقراطيين في الولايات المتحدة يسعون بقوة لإغلاق معتقل غوانتانامو، إلا أن تلك الجهود تواجه معركة صاخبة في مجلس الشيوخ، من الجمهوريين الذين يؤكدون أنها محاولة ستبوء بالفشل.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أنه في الشهر الماضي قدم الديمقراطيون في مجلس النواب تشريعا يسعى إلى إغلاق المنشأة في كوبا كجزء من مشروع قانون إنفاق دفاع سنوي أكبر، ويتوقع القادة أن يقوموا بإجراء التصويت عليه الأسبوع المقبل من قبل كافة أعضاء المجلس الذي يتمتع فيه الحزب الديمقراطي بأغلبية.
ونوهت الصحيفة بأن الديمقراطيين سيواجهون معارضة شديدة من الجمهوريين في مجلس الشيوخ على مشروع القانون.
وقال السيناتور جيمس إنهوف، أرفع جمهوري بلجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، إنه متأكد من أن هذا لن يحدث، وأضاف في تصريحات للصحيفة بأنه لا يوجد شخص سيدعم هذا، فهو مؤسسة حيوية بكل تأكيد.
وفي السياق، أثار النائب مايك روجرز، عضو لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب الشكوك بشأن إغلاق غوانتانامو، وأشار إلى أن أغلبية الديمقراطيين البسيطة في كلا المجلسين.
ووضح أنهم يملكون أغلبية ضيقة للغاية الآن، ومن الصعب عليهم أن يفعلوا أي شيء، ومن ثم، فإن إتمام هذا الشيء المثير للجدل لن يحدث من الناحية العملية.
إلا أن الديمقراطيين الذين يقودون تلك الجهود يقولون إنهم يرون أن الأمر يستحق القتال، على الرغم من المعارضة القوية من الجمهوريين وأيضا من بعض الديمقراطيين.
وقالت النائبة الديمقراطية بيتي ماكولون، رئيسة لجنة المخصصات الفرعية لشؤون الدفاع بالنواب، إنها ستعمل بقوة في مؤتمر اللجنة، موضحة أن إبقاء هذا المعتقل مفتوحا لا يمثل استغلالا جيدا لأموال دافعي الضرائب، وقالت: لو أننا بحاجة إلى مزيد من الأموال للدفاع، فإنها ينبغي أن تذهب إلى أشياء تحدث فارقا في الأمن القومي الأمريكي.
سجن للإرهابيين
ويقع معتقل غوانتانامو في خليج غوانتانامو، وبدأت السلطات الأمريكية باستعماله في سنة 2002 عقب هجمات الـ11 من سبتمبر 2001، لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين.
ويعتبر السجن سلطة ذاتية مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية، وذلك في أقصى جنوب شرق كوبا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول إن معتقل غوانتانامو الأمريكي يمثل همجية هذا العصر.
ويعتبر مراقبون أن معتقل غوانتانامو تنمحي فيه جميع القيم الإنسانية وتنعدم فيه الأخلاق ويتم معاملة المعتقلين بقسوة شديدة، مما أدى إلى احتجاج بعض المنظمات الحقوقية الدولية واستنكارها، والمطالبة بوضع حد لهذه المعاناة، وإغلاق المعتقل سيئ السمعة بشكل تام.
يذكر أن خبراء الأمم المتحدة المستقلون في مجال حقوق الإنسان يسعون دوما إلى دخول السجن العسكري في جنوب شرق كوبا منذ فتحه في 2002 لمعتقلي الحرب على الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة، لكن محاولاتهم كانت تقابل دائما بالرفض والمماطلة.